القدس المحتلة:
منذ سنوات يعيش سكان حي البستان في بلدة سلوان قرب المسجد الأقصى حرب ثبات وصمود في ضوء ما يتعرض له الحي من محاولات اجتثاث وتشريد وتهجير قسري على أيدي قوات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية، بدعم كامل من حكومة الاحتلال.
وأمام محاولات انتزاع المقدسيين من بيوتهم، لا يكل سكان حي البستان عن التأكيد علي حقهم بالتواجد والسكن في حي البستان على الرغم من تجبر الاحتلال والمجموعات الاستيطانية التي تتوغل وتتغول عنوة في أكثر من 12 بؤرة استيطانية في الحي.
تمسك وثبات
ببدوره، عبّر المقدسي نضال الرجبي والمهدد بهدم منزله الجميل في حي البستان بسلوان عن رفضه محاولات انتزاعه من مسقط رأسه في سلوان.
وأوضح الرجبي أن البيت الذي يسكن فيه لم تصله أي تمديدات وبالتالي من المتوقع في أي لحظة أن تحضر جرافات الاحتلال لهدمه، إضافة لإصرار محاكم الاحتلال على كرمين أمام المنزل تقدر مساحتهم 60 متر.
وأضاف الرجبي أن بيت شقيقه فادي الرجبي ومحله التجاري لا يزال أمرهم متعلق بما سيصدر عن محكمة الاحتلال، فيما أكد له المحامي أنه في حال صدر حكم بحقهم فلن يكون هناك أي تمديدات.
ولفت الرجبي إلى أن محل والده ضمن المحلات التي أمهلت فترة الـ21 يوم لهدمها ذاتيا، ومن المتوقع أن يتم هدمه في أي لحظة من قبل جرافات الاحتلال.
وبيّن الرجبي أن عائلته المكونة من 9 أفراد مهددة بالتهجير، مشددا على إصراره على الصمود في القدس حتى لو تم هدم منزله فسيعيش في خيمة ولن يترك الأرض المقدسة فليس هناك عنها أي بديل.
واعتبر الرجبي أن الاحتلال بتصرفاته هذه يريد فقط تهجير المقدسيين من القدس والسيطرة على أرضهم عنوة، مؤكدا أنه وعائلته متجذر في أرضه ولو كلفه ذلك حياته.
وأردف: “هم يطلبوا منا نحن أن نهدم بيوتنا بأنفسنا، أنا لست أعلم أي مبدأ وأي دين يجعل شخص يقتل نفسه، إذا فرض علينا الهدم الذي يوازي الموت فليقتلنا الاحتلال ولن نقتل أنفسنا”.
تهجير يهدد
ويتهدد التهجير قرابة 750 مواطنًا مقدسيًا في 86 أسرة موزعة على حوالي ٥ دونمات في حي سلوان، في محاولة لتغيير الوقائع على الأرض لصالح المستوطنين، كما هو الحال في حي الشيخ جراح.
حيث أصدرت سلطات الاحتلال قبل أشهر قرارات إخلاء بحق سكان سلوان من منازلهم بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين.
يشار إلى أن عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع إلى حوالي 12 بؤرة استيطانية وقطعة أرض.
